بلا سمع ولا نطق بسبب مبلغ مادي بسيط !!!
يعيش الطفل محمد عبد الوهاب – 13 عام – في بلدة كفر دريان بريف إدلب بعد أن تهجر مع عائلته من مدينة حلب خلال السنوات السابقة .
يعاني هذا الطفل من مرض في الأذن يحرمه من السمع وبالتالي فهو لا يجيد النطق , حاول والداه أن يعالجاه عندما كانوا في مدينة حلب فأمنوا له “سماعة” تساعده على السماع فاستطاع بعد وضع السماعة النطق ببعض الكلمات , إلا أنه فقد هذه السماعة أثناء تهجيره من حلب لتعود حالته المرضية إلى ما كانت عليه .
حاول أبواه مساعدته مجدداً لكنهم فشلوا في تأمين علاج له بسبب سوء الوضع المادي التي تعيشه العائلة المهجرة وعدم تخديم المنظمات لهذا الأمر ليبقى الطفل بلا سمع ولا نطق على الرغم من إمكانية علاجه في حال توفر النقود , علماً أن كلفة علاجه لا تتجاوز 400$ أميركي بيد أن أهله لا يملكون منها شيئاً.
مرض محمد يتسبب في أزمة نفسية :
ولدت حالة محمد له أزمة نفسية وخصوصاً عند التقائه برفاقه بالمدرسة , حيث أن بعض الطلاب يعيبون عليه حاله بأنه ” أخرس ” الأمر الذي يولد عنده غضب شديد يترجمه بصراخ عال ومتواصل .
وعند زيارة “حسن” (مدير حالة) للطفل أكد أن أزمة محمد النفسية قد تتفاقم بعد أن وجد في سلوكه اتجاه للعدوانية والانعزال وهو بأمس الحاجة للعلاج.
المصيبة في تفاقم !
لدى محمد أخت -9سنوات- لا تعاني من أي مرض إلا أنها بدأت تتلقى لغة الإشارة عن عمر صغير من أخيها , مع بقائها صامتة طوال الوقت , الأمر الذي أدى لعدم تعلمها النطق الصوتي السليم حتى الآن متأثرة بأخيها .
حاول الوالدان أن يفهماها طبيعة أخيها وأن واجبها تعلم التكلم وضغطوا عليها إلا أنها لم تستجب , وعند عرضها على مدير الحالة “حسن” في نفس الزيارة قال : (إن لم يكن هناك مرض فيجب على أهل الطفلة عزلها عن أخيها ودمجها بشكل أكبر مع المجتمع ) وأضاف : (من خلال زيارتي رأيت أن الطفلة قليلة التركيز فمشكلتها ليست فقط في تعلم النطق بل يبدو أنها لا تستوعب كيف يمكنها أن تنطق) .
يخشى الأهل على محمد وأخته من زيادة المرض إذا استمروا لفترة طويلة بلا علاج إلا أنهم لا يستطيعون أكثر من إطعامهم .
كاتب المقالة: محمد الهادي | HRC